عزيزتي الأم .. كلما زادت ثقة طفلك بنفسه كلما نمت مهاراته ومداركه ، ولكن ماذا لو كان طفلك خجولاً ؟
تقول الاختصاصية النفسية لينا خضر : "الإنسان يخطئ عندما يتصور أن الطفل الصغير ينمو جسدياً ونفسياً بصورة تلقائية، دون التأثر بالعوامل الوراثية والصحية، وكذلك العوامل المحيطة به في المجتمع عامة، وفي الأسرة والمدرسة خاصة" ، كما ذكرت جريدة "الوطن".
وأشارت لينا إلى أن الطفل ينمو ويكتسب الصفات الحسنة أو السيئة ، وهذا يعتمد على الصفات التي لاقت التشجيع والمناخ المناسب من قبل الأهل، حتى تطغى صفة على الأخرى، بمعنى أن الصحة النفسية للطفل هي محصلة للموازنة والتبلور بين الاستعداد الشخصي للفرد والمؤثرات الخارجية المحيطة به.
وأكدت لينا أن الطفل قد يكون شديد الجرأة والثقة بالنفس، أو العكس شديد الخجل وفاقد الثقة بالنفس، وغير ذلك من الصفات الأخرى، وإذا صادف أن شاهدنا طفلاً شديد الخجل، وقمنا بتحليل شخصيته، نجد أن هناك عدة عوامل جعلته يبدو بهذه الصورة، وهنا لابد أن نحلل شخصية هذا الطفل، لمعرفة العوامل التي أدت إلى هذه الحالة، وهل هي عوامل صحية أو خلقية أو اجتماعية أو دراسية، ومعرفة الصفات الأخرى المصاحبة للخجل، وهل الطفل سعيد وناجح، ويحب الانخراط في المجتمع، أم أنه عكس ذلك؟.
وقالت الاختصاصية النفسية : أن هناك العديد من الأسئلة الأخرى التي قد تساعدنا على تحليل الشخصية الخجولة لمعرفة أسبابها، وأنسب الطرق لعلاجها، وعند وضع خطة العلاج لابد وأن نأخذ في الاعتبار عدة نقاط هامة وهي: بناء الثقة بالنفس وتنمية المهارات التي تساعد الطفل على الإبداع، ومن ثم تقديمه كعضو فعال في المجتمع، والاستماع إلى رأي الطفل ومناقشته، وعدم الاستخفاف برأيه أو السخرية منه، وعدم مناقشة أي أمر يخصه، وخصوصاً ما يكره أمام الآخرين، حتى لا يتسبب له في الإحراج، ويشعره بالإحباط، ويفقده الثقة بنفسه، كما يجب تشجيعه على الانخراط في المجتمع أي بالمنزل والمدرسة, وذلك بالمشاركة في أنشطة مختلفة، مشيرة إلى أنه إذا اتبعنا هذه الصفات سنكسب طفلا مبدعا واثقا بنفسه، وسيكون عضوا فعالا في مجتمعه.