farahfatima
عدد المساهمات : 50 نقاط : 111263 تاريخ التسجيل : 08/09/2009 العمر : 42
| موضوع: العلاقة الزوجية الناجحة تبدأ من ... الأنف! الجمعة أكتوبر 02, 2009 1:54 am | |
| في أحدث الأبحاث التي أجريت في الولايات المتحدة وأوروبا وتستطيع أن تجدها تحت كلمة pheromones في المجلات وعلى صفحات الإنترنت، يؤكد الباحثون أن الأنف يلعب دورًا هامًا في حياتنا الزوجية، وإذا كانت للحيوانات عند مواسم الزواج رائحة خاصة تجتذب النوع الآخر؛ فإن هناك دراسات الآن تؤكد أن جسم الإنسان له رائحة مميزة أشبه بالبصمة وأن لها آثارًا على علاقته الجنسية. الخوض في هذه الدراسات يفضي إلى الحيرة، فالبعض يؤكد ذلك، وآخرون ينفون هذا تمامًا، لكن الأمر المؤكد هو أن أنف الإنسان يلعب دورًا أساسيًا في حياته الجنسية.. وهناك مثيرات شتى منها النظر لجسد الزوج أو الزوجة، أو كلمة هامسة فيها خضوع حلال بالقول.. إن الرغبة في الاتصال بالآخر في العلاقة الزوجية عادة ما تنشأ بمثيرات، لفظية أو حسية، لكن الأنف أيضًا تلعب دورًا هامًا في العلاقة الزوجية، وإذا ما شمَّت رائحة لا تعجبها فقد يعزف أحد الزوجين عن الإقبال على الآخر، ولا نبالغ إذا قلنا إن الرائحة الجميلة الزكية مفتاح من مفاتيح العلاقة الزوجية والعكس. الملبس والكلام والتلامس هام.. والأنف قد تسبق هذا كله.
مسك الحب
أنواع شتى من العطور نشتريها، رجالاً ونساء، عند الزواج، ويُهدى إلينا أضعافها.. ويوصي البعض العروس بعطر جديد "أخَّاذ" وآخر "فاتَّن" وثالث "مثير" ثم بعد شهور ننظر إلى زجاجات العطر ونعتبرها جزءًا من الديكور.. ففي المطبخ ومع قدوم الطفل الأول والانشغال بتغيير الحفاظات.. وترتيب المنزل.. وغيرها من الأعباء، يبقى العطر للمناسبات واللقاءات الزوجية. لكن من قال إن الرائحة الطيبة هي قارورة عطر وحسب، إن الرائحة الطيبة وغياب الروائح الكريهة هي- بدون مبالغة- أساس العلاقة الزوجية الناجحة.. ومفتاح تجددها.
احتفظ بأنفاسك .. زكية
قبل أن تفتح فمك بتحية أو بكلام تأكد أن رائحته طيبة، فكثير من الزوجات والأزواج يشكون من أن رائحة فم شريك الحياة مزعجة، ولذلك ينفرون من الاقتراب من أنفاسه ما استطاعوا لذلك سبيلاً.. ولا شك أن موالاة تنظيف الأسنان بعد الوجبات وقبل الصلوات وعند الاستيقاظ وقبل النوم (وفقًا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم) كفيلة بحل هذه المشكلة أثناء النهار، أيضا يمكن لقرص من النعناع أو العلكة أن يجدد رائحة الفم تحسبًا لأي ميل من الزوج أو الزوجة لقبلة سريعة.. أو بطيئة. وهناك الآن في الصيدليات الكثير من المنتجات التي تحفظ رائحة الفم طيبة.. يشتريها الناس لأسباب اجتماعية فلماذا لا نقدم الزوج أو الزوجة في هذا المجال.. والأقربون أولى بالمعروف.
رائحة الجسد
الاغتسال بشكل منتظم خاصة في الصيف لإزالة رائحة العرق أمر هام، وإزالة الشعر من تحت الإبطين من سنن الفطرة، وقطرات من رائحة الورد أو بعض بوردة التلك تزيل الرائحة النفاذة، وللنساء توجد عطور مزيلة للعرق بدون رائحة أو برائحة الفواكه غير النفاذة، وهذا يحفظ للجسم رائحة طيبة.. ويشجع على التواصل والقرب.
من يعطر الفراش؟
الفراش هو مرفأ الزوجين بعد يوم طويل حافل، وما أجمل أن يأوي الزوجان لفراش عطَّرته الزوجة برائحة جميلة، أو احتفظت وساداته برائحة بخور زكية أطلقتها في أرجاء الغرفة.. وقد تعوض رائحة الفراش الزكية قطرات عطر ننسى أن نضعها على ثياب النوم أو على الجسد للطرف الآخر.. أما إذا تواكب هذا مع ذاك فإن امتزاج الروائح سيكون رائعًا.
حديقة الحواس
هل الاستثارة الجنسية مسألة حسية فقط، هل نضع العطر فقط لندعو الطرف الآخر لشيء محدد؟ أم أن هناك دوائر تحيط بالعلاقة الزوجية تخدمها دون أن تؤدي بالضرورة إلى الاتصال الكامل؟ إن الحواس في العلاقة الحلال تتفتح تفتح الورود والأزهار، وتحتاج إلى استثارة هادئة دائمة ثم استثارة مكثفة في لحظات بعينها، ولا يدرك الكثير من الأزواج والزوجات أن فقر هذه الحديقة وذبول ورودها لا يجدي معه أن نغمرها بالماء فجأة، وننتظر أن تعطينا أزهارها في لحظات. العناية والرعاية بالجسد ورائحته، والتواصل بالهمسات واللمسات الدافئة يجب أن يكون نمط حياة، ثم ترتفع الأمواج في أوقات وتهدأ في أخرى، لكن أن نترك هذه الحديقة دون رعاية أغلب الوقت ثم نتعجب من جفاف المشاعر أو تباعد مرات التواصل فهذا ما نحذر منه. ولنتذكر أن "الطيب" كان من أحب متاع الدنيا لرسول الله.. فليكن عطر الحب دائمًا حاضرًا في حياتنا.. روائح وكلمات وسلوكًا | |
|